قرّرت اللاعبة اللبنانية الشابة سميرة عوض وضع حدّ لمسيرتها الكرويّة، عن عمر مبكر (22 سنة)، بعد مسيرة تكللت بالنجاح رغم قصر مدتها. وشغلت اللاعبة مركز الجناح الأيمن الهجومي، وكانت قد بدأت مسيرتها الكروية عام 2013 مع نادي "نصر" الحدت، ولكن في ظل غياب فكرة الاحتراف في لبنان بشكل عام، وصعوبة الاحتراف في العالم العربي للفتيات بشكل خاص، كان من البديهي ان يحظى العمل بالاولوية في حياة اللاعبة على غرار الكثير غيرها من اللاعبين واللاعبات الموهوبين الذين يجدون انفسهم امام واقع التفضيل بين عالم الرياضة وعالم الواقع لتأمين لقمة العيش.
وأجرت صحيفة "السبورت" الالكترونية مقابلة مع النجمة اللبنانية المعتزلة، تحدثت فيها عن الأسباب التي دفعتها الى الاعتزال مبكرا، وعن تلك التي دفعتها للدخول في مجال كرة القدم منذ صغرها.
بداية، شرحت عوض تعلقها بكرة القدم، وقالت: " أحببت كرة القدم منذ صغري بسبب أشقائي، حيث كنت أمارس اللعبة معهم بإستمرار قبل أن ألفت أنظار أحد مدربي فرق الشابات وقام باستدعائي إلى فريقه ولعبت في صفوف النادي لسنتين، ومثلت خلالها المنتخب الوطني وكانت لحظات لا تُنسى ".
واضافت: "لم يكن هناك تحديات كبيرة في رأسي، كل ما أريده كان الإستمتاع بكرة القدم، حظيت بدعم وتشجيع اهلي والمحيطين بي، وهذا الأمر منحني دافعاً إضافياً للتأقلم والاستمرار. "
وعن اسباب اعتزال كرة القدم بعد فترة قصيرة نسبياً في الملاعب، تقول عوض: "بعد تخرجي من الجامعة، قرّرت أن أتفرغ لوظيفتي، وبالتالي بات وقت العمل يتضارب مع أوقات كرة القدم، ومن المنطق أن تكون الوظيفة هي الأولوية خصوصاً في ظل الظروف الراهنة في لبنان، حيث تشعر أن لا مستقبل لكرة القدم في هذا البلد، وبالتالي على كل منا أن يفكر في مستقبله".
وعن أجمل ذكرياتها مع كرة القدم تقول سميرة عوض: "بالتاكيد الفوز بلقب غرب اسيا مع الصفاء الصيف الماضي من أجمل الذكريات، أضف إلى ذلك تأهلنا للدور الثاني من بطولة آسيا مع منتخب لبنان تحت 19 سنة في ملعب فؤاد شهاب في جونية".
وختمت: "لن أبتعد بشكل نهائي عن كرة القدم، قررت أن أخوض تجربة "مدربة" في حال سمح لي الوقت بذلك، وأطمح في المستقبل أن أعزّز مشروعا خاصا بكرة القدم".